الخابور - متابعات
أصدر عدد من وجهاء المنطقة الشرقية في مدينة الباب شرق حلب، بيانا أعربوا فيه عن إدانتهم لإنهاء الائتلاف عضوية عدد من الكتل والأفراد فيه.
ويفتتح عدد من وجهاء (دير الزور- الرقة - الحسكة - تدمر - دير - حافر - مسكنة) مكاتب في مدن الشمال السوري المحرر، بهدف حل المشاكل بين المهجرين والنازحين من مناطقهم بالمناطق المحررة.
وقال الوجهاء في بيانهم من "صميم الثورة تشكلت قوى الائتلاف السوري الذي يضم ثوار سوريا وأحرارها لكي يتابعوا ما تم بناؤه من قبل القوار الذين أشعلوا هذه الثورة بأجسادهم وأموالهم، وبذلوا الغالي والنفيس من أجل نيل الحرية وإسقاط النظام الظالم. ولكن للأسف، فإن قسماً كبيراً ممن قادوا هذا الائتلاف قد غيروا مسار هذه الثورة العظيمة بما يخدم مصالحهم ومصالح غيرهم، وهذا الأمر أصبح يعرفه الصغير والكبير، والقاصي والداني، ولا يخفى على أحد".
وأضافوا "استمراراً لانحراف هذه الهيئة عن مسارها، وذلك بقدوم عناصر جديدة أقدمت على إصدار ما يسمى الإصلاحات في هيئة الائتلاف، ولكن هذه الإصلاحات هي بالحقيقة محاصصات وتكتلات وتهميش واضح وجلي، وبشكل خاص لأبناء المنطقة الشرقية، وهي التي تشكل نسبة /40%/ من مكونات الشعب السوري، وهذا التهميش سوف تكون له تداعيات خطيرة في انحراف مسار الثورة، والجميع يعرف ماذا قدمت المنطقة الشرقية من شهداء سكبوا دماءهم رخيصة في كل بقاع هذا البلد العظيم".
وأكدوا رفض "التهميش الذي صدر عن الذين يمثلون هيئة الائتلاف بحق المنطقة الشرقية، ونطالب بتمثيلهم بشكل عادل ومتوازن، ونستنكر هذا التعاطي الذي يغلب كفة قوى على قوة أخرى بغية تقوية نفوذها".
وأشاروا إلى أنهم لن يعترفوا بكل ما ينتج عن الائتلاف ما لم يتم تصحيح قضية التمثيل، وبشكل خاص عرب الحسكة الذين تم تهميشهم من خلال ما يسمى: (عملية الإصلاحات المزعومة).
وطالبوا بإصلاح الائتلاف، وتشكيله من داخل المناطق المحررة.. وأن تكون مكاتبه ضمن الداخل السوري المحرر، وفي وسط خيام المهجرين
وشددوا على أنه لا يحق للائتلاف أن يزيل من يريد، وأن يضع من يريد، لأن هذا هو حق للثوار وحدهم، وهم من يقررون ذلك.
وكانت "الهيئة العامة في الائتلاف" عقدت اجتماعاً طارئاً، قبل نحو أسبوعين بحضور كامل الأعضاء باستثناء ثلاثة منهم، وناقشت خلالها الإجراءات الداخلية الإصلاحية المتعلقة بالعضوية والنظام الأساسي، بحسب ما نشره "الائتلاف" عبر موقعه الرسمي.
وأقرت "الهيئة" في الاجتماع الطارئ النظام الداخلي الجديد وصوّت أعضاء الهيئة العامة على إنهاء عضوية أربعة مكوّنات من "الائتلاف" وهي: "حركة العمل الوطني" و"الكتلة الوطنية المؤسسة" و"الحراك الثوري" و"الحركة الكردية المستقلة" مع إبقاء كل من هشام مروة ونصر الحريري كأعضاء مستقلين.
وخلال الاجتماع المذكور، أنهى "الائتلاف" عضوية كل من ياسر الفرحان عضو الهيئة السياسية، وأحمد رمضان رئيس دائرة الاستشارات الاستراتيجية، وزكريا ملاحفجي عضو دائرة شؤون اللاجئين.
وفي مطلع الشهر الحالي، استبعد الائتلاف 14 عضواً من أعضائه دون تقديم معلومات واضحة عن أسباب القرار.